کد مطلب:336090 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:250

اللعن علی من سب أحدا من الصحابه والنقاش فی ذلک
فقد قال الهیثمی فی مجمع الزوائد:

«فعن عائشه قالت قال الرسول(ص) لا تسبوا أصحابی لعن الله من سب أصحابی لواه الطبرانی فی الأوسط ورجاله رجال



[ صفحه 59]



الصحیح غیر علی بن سهل وهو ثقه. وعن أبی سعیدیعنی الخدری قال: قال رسول الله(ص) من سب أحدا من أصحابی فعلیه لعنه الله قلت له حدیث فی الصحیح غیر هذا رواه الطبرانی فی الأوسط وفیه ضعفاء وقد وثقوا» [1] .

وقال الأصفهانی فی حلیه الأولیاء: «حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفیان حدثنا هشام بن عمارعن بقیه عن محمد بن الفضل الازدی حدثنا عمرو عن جابر رضی الله تعالی عنه قال انثال الناس علی النبی (ص) فقال یوشك أن یكثر الناس ویقل أصحابی لا تسبوا أصحابی لعن الله من سبهم. غریب من حدیث جابر لا أعلم راویا عنه غیر عمرو بن دینار». وقال ابن عدی فی الكامل فی الضعفاء: «حدثنا محمد بن زیدان بن الولید الدینوری حدثنا محمد بن بشر بن مطر حدثنا أبو بلال الاشعری حدثنا سلام بن سلیم الحنفی عن أبی یحیی القتات عن عطاء عن بن عباس قال رسول الله (ص) لا تسبوا أصحابی فمن سبهم فعلیه لعنه الله والملائكه والناس



[ صفحه 60]



أجمعین» [2] .

الجواب: أقول: الاحتمال مرفوض بعد معرفه التقیید فلعل هذه الروایه هی نفس الروایه السابقه ولكن الراوی لم ینقل لنا السبب وبما أننا عرفنا مما سبق السبب فلا یمكن أن نحملها علی الإطلاق هذا أولا. وثانیا: عند تتبعنا للروایات وجدنا بان النبی(ص) قد لعن مجموعه ممن كان معه. فقد قال مسلم فی صحیعه: «حدثنا زهیر بن حرب حدثنا أبو أحمد الكوفی حدثنا الولید بن جمیع حدثنا أبو الطفیل قال كان بین رجل من أهل العقبه وبین حذیفه بعض ما یكون بین الناس فقال أنشدك بألله كم كان أصحاب العقبه قال فقال له القوم أخبره إذ سألك قال كنا نخبر أنهم أربعه عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسه عشر وأشهد بالله أن أثنی عشر منهم حرب لله ولرسوله فی الحیاه الدنیا ویوم یقوم الاشهاد وعذرثلاثه قالوا ما سمعنا منادی رسول الله(ص) ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان فی حره فمشی فقال إن الماء قلیل فلایسبقنی



[ صفحه 61]



إلیه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم یومئذ» [3] .

فنلاحظ هنا ان أن الرسول(ص) قد لعن الاشخاص الذین سبقوه إلی الماء وهم معینون معروفون وهم من المسلمین أی من الذین كانوا مع النبی بلا إشكال والروایه صحیحه السند لأنها فی صحیح مسلم. واضیف إلیها مصادرأخری: فقد قال الهیثمی فی مجمع الزوائد: «وعن ابی الطفیل قال لما كان غزوه تبوك نادی منادی النبی(ص) إن الماء قلیل فلایسبقنی إلیه أحد فأتی الماء وقد سبقه أقوام فلعنهم رواه الطبرانی فی الكبیر وفیه یحیی بن محمد بن السكن عن بكر بن بكارولم أرمن ترجمهما وعن عبدالله بن عثمان بن ختیم قال دخلت علی أبی الطفیل فوجدته طیب النفس فقلت لأغتنمن ذلك منه فقلت یا أبا الطفیل النفر الذین لعنهم رسول الله (ص) من هم سمهم من هم قال فهم أن یخبرنی بهم فقالت له امرأته سوده مه یا أبا الطفیل أما بلغك أن رسول الله(ص) قال اللهم إنما أنا بشر فأیما عبد من المؤمنین دعوت علیه بدعوه فاجعلها له



[ صفحه 62]



زكاه ورحمه رواه أحمد ورجاله ثقات» [4] .

فهنا الصوره واضحه اذ الروایه تقول بان أبا الطفیل كان عارفا بأسمائهم. والروایه موثقه وهذا دلیل صریح صحیح یدل علی أن النبی (ص) قد لعن مجموعه من الصحابه وهم معروفون لدی مجموعه من الصحابه منهم أبوالطفیل


[1] مجمع الزوائد، ج10، ص 21.

[2] الكامل في ضعفاء الرجال، ج 3، ص 238.

[3] صحيح مسلم، ج 4، ص 2144.

[4] مجمع الزوائد، ج 1، ص 111-112.